أبو المعالي •-«[ عضو مشارك]»-•
عدد الرسائل : 125 العمر : 40 العمل/الترفيه : أستاذ الشريعة مهنة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 257 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: فتاوى عن الصيام 03.....تابع 01/09/09, 03:10 am | |
| كان علي قضاء من رمضان الماضي ، و أخرت القضاء بلا عذر إلى أن قرب الآن رمضان هذا العام ، ويصعب علي القضاء الآن ، فهل يجوز أن أؤجل أيضا؟ لا يجوز للصائم أن يؤجل قضاء صيام رمضان إلى أن يأتي رمضان الذي يليه ، ولديه فسحة سنة كاملة يمكنه أن يقضي الصوم متفرقا بأيسر ما يكون عليه ، فيجب على المسلم أن يصوم قضاءه قبل أن يأتي رمضان ، ولا يجوز التكاسل في القضاء لانه قد ضاق وقته ، وعلى أية حال من لم يقض ما عليه حتى جاء رمضان التالي ، فإن وجوب القضاء يبقى عليه في ذمته إلى أن يموت ، ويجب عليه أن يقضيه حتى بعد رمضان ، وعليه التوبة أيضا من التأخير لغير عذر ، وبعض العلماء يوجب عليه أيضا إطعام مسكين مع القضاء إن أخر القضاء إلى ما بعد رمضان التالي .
*** والدنا مات وعليه صوم من رمضان لم يقضه ، فهل نصوم عنه ؟
إن كان قد مات في أثناء رمضان ، فلا يصام عنه ، لانه لم يجب عليه أصلا ، لكن إن كان قد عاش بعد رمضان وأجل القضاء ، ثم مات قبل أن يقضي ، فيصوم عنه أولاده أو أحد أقرباءه لحديث ( من مات وعليه صوم صام عنه وليه ) متفق عليه والصحيح أنه عام في كل صوم رمضان أو نذر أو غيره .
فإن لم يوجد أحد يصوم عنه ، يطعم عنه من كل يوم مسكين ، ويؤخذ من تركته ، إلا أن يتبرع أحد أولياءه فلا حرج .
*** نمت ليلة العيد وقلت إن كان رمضان فأنا صائم وإن كان عيد أفطر ، ثم تبين أنه رمضان ، فهل التردد في النية يؤثر ؟
لا يؤثر هنا ، لان الصائم يبني على الأصل ، وهو بقاء رمضان ، وصيامه صحيح.
*** ومتى يؤثر الشك ؟
يؤثر إن كان يعلم أن غدا رمضان ، ثم تردد في النية ، لان النية تبع للعلم ، ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية تجوز نية غير الجازم إن كان مضطرا مثل انه لا يقطع أن غدا رمضان ، لسبب ما . انتهى كلامه
ونقول : مثلا يكون في بلد غير مسلم ، أو يصبح أسيرا ولا يخبر ، ونحو ذلك .
*** ما رأيكم في الإمساك قبل أذان الفجر بعشر دقائق ؟
من شك أو خاف فأخذ الاحتياط فلا حرج ، أما أن يلزم الناس بالإمساك قبل الفجر بزمن محدد ، فهذا لا يوافق الشرع ، لانه إيجاب زيادة في زمن الصوم بغير دليل ، فالله تعالى أباح الآكل والشرب إلى طلوع الفجر ، ولا يحل لاحد أن يشرع ما لم يؤذن به الله تعالى ، وقد يوقع المسلمين ذلك في الحرج .
*** هل يجوز الأكل أثناء الأذان ؟
إن كان الأذان في الوقت تماما ، لم يقدمه المؤذن على وقت الفجر ، فالواجب الإمساك فورا عند سماع الأذان ، لا يجوز الأكل أو الشرب أثناء الأذان .
*** متى يحل الفطر للصائم ، هل يشرع تأجليه إلى نهاية أذان المغرب ؟
الواجب تعجيل الفطر لحديث ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه ، وفي حديث آخر رواه أحمد والترمذي ( احب عبادي إلي أعجلهم فطرا ) .
فسنة المسلمين أن يفطروا أول ما تغرب الشمس ، بعكس اليهود فهم يؤخرون الفطر إلى طلوع النجوم .
*** رجل كبير في السن لا يمكنه أن يصوم فماذا عليه ؟
كل من يعجز عن الصوم عجزا مستمرا ، يجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا ، لقوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) ومعنى يطيقونه هنا أي يبلغ طاقتهم ، أي لا يستطيعونه ، سواء كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه ، أو كان شيخا كبيرا ، أو ضعيفا هزيلا لا يمكنه الصوم ، فهو مثل المريض ، وحتى لو زال المرض بعد ذلك ، من حيث لم يتوقع المريض ، لايجب عليه القضاء إن كان قد أطعم عن كل يوم مسكينا متبعا كلام الأطباء أن مرضه لن يبرأ .
أما المريض بمرض يرجى برؤه ، فيؤجل القضاء إلى أن يمكنه ذلك .
*** ما هي سنن الصوم ؟
تعجيل الفطر وتأخير السحور ، والإكثار من أعمال الخير ، وأن يقول عنـــد الفطر ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) وأن يفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء ، وأن يكف لسانه عن اللغو والرفث ،وإن سابه أحد أو شاتمه فليعرض عنه ، ويكثر من قراءة القرآن فإن شهر رمضان هو شهر القرآن.
*** هل يجوز لي أن أعتكف وأشترط أن أذهب إلى الدوام ؟
نعم يجوز للمعتكف أن يشترط ذلك ، فيخرج من المسجد للدوام ، ثم يعود إليه بعد الدوام ، وله ثواب الاعتكاف على قدر بقاءه في المسجد ؟
*** نذرت أن أعتكف في مسجدنا ثم رأيت أصدقائي يريدون الاعتكاف في المسجد الحرام فهل يجوز لي أن أبدل نيتي في نذري ؟
نعم يجوز في هذه الحالة ، لان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ( يا رسول الله نذرت أن فتح الله عليك مكــة أن أصلي في بيت المقدس ، فقال صل ها هنا ) رواه أحمد وأبو داود ، والاعتكاف في المسجد الحرام لاشك افضل .
وجاز هذا لانه أتى باعتكاف أفضل مما نذر ، أما لو أراد أن يغير نيته ويعتكف في مسجد جماعة المصلين فيه أقل ، فلا يجوز ، لانه أقل فضلا .
*** هل يشترط الصوم للاعتكاف ؟ وما هي مدته ؟
لا يشترط في أصح قولي العلماء ، لعدم الدليل ، فهذه عبادة ، وتلك عبادة ، ولكن الأفضل أن يكون صائما .
أما المدة ، فيقول العلماء لا أحد لأكثره ، وأما أقله فأصح الأقوال أن كل ما يصدق عليه اسم الاعتكاف ، فهو اعتكاف ، حتى يوم أو بعض يوم ، فلا حرج أن يدخل الصائم المسجد ليبقى فيه من ضحى يوم الجمعة إلى التروايح مثلا وينوي الاعتكاف ، وله أجر الاعتكاف إن شاء الله تعالى ، لانه لا يوجد دليل على التحديد بمدة محددة ، وفي هذه الحالة نرجع إلى دلالة الإطلاق في الاسم . *** ما هو أعجب سؤال وردكم في الصيام ؟ سألني سائل مرة أن العائلة كانوا مجتمعين على مائدة الإفطار ، قال كنا ننتظر الأذان ، وأخي الصغير مشاغب جدا ولايرعوي عن فعل أي شيء ، فاختبأ وراء الباب في الغرفة المجاورة ، وقلد صوت المؤذن ، وكان بارعا في تقليد الأصوات ، وذلك قبل الأذان بخمس دقائق تقريبا ، فانقض الجميع على المائدة ، وبينما نحن نأكل ونشرب ما لذ وطاب وسال له اللعاب من الطعام والشراب ، سمعنا المؤذن مرة أخرى ، فعرفت المقلب الثقيل ، وانطلقت أركض وارءه حتى هرب إلى خارج البيت ، فما هو الحكم ؟ فكان الجواب لاشيء عليكم إن أمسكتم بعدما تبين لكم الخطأ ، حتى يؤذن المؤذن ، فمثلكم مثل الذي أكله بغير قصد ، أو ناسيا ، والواجب أن يحتاط الصائم في معرفة وقت الإفطار والله أعلم
| |
|