بسم الله الرحمن الرحيم
أم نضال فرحات.. خنساء فلسطين
الأم الفلسطينية المجاهدة أم نضال فرحات هي من الأمهات الفلسطينيات التي
دفعت الغالي والنفيس من أجل وطنها الغالي فلسطين والتي يطلق عليها اليوم
"خنساء فلسطين" وما أكثرهن اليوم في فلسطيننا الحبيبة، أم نضال فرحات التي
دفعت ولدها في عتمات الليل لتجعل من جسد ولدها شعلة مضيئة على طريق تحرير
فلسطين.
هكذا هي الأم الفلسطينية وهكذا عودتنا دائما أن تكون مصنعـًا للرجال، أم
نضال هي أم الأسير، وهي أم الثلاثة شهداء محمد فرحات من سكان حي الشجاعية
بمدينة غزة أحد أبطال عز الدين القسام، والشهيد القائد نضال فرحات أحد
القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام والشهيد المجاهد رواد فرحات.
فباستشهاد المجاهد القسامي رواد فتحي فرحات في غارة إسرائيلية على سيارته
في مدينة غزة يوم السبت 24/9/2005م، تكون "خنساء فلسطين" السيدة الفاضلة
أم نضال فرحات قد قدمت ثلاثة من أبناءها المجاهدين في سبيل الله فداءً
للوطن وللقضية.
لم تجزع أم نضال فرحات عند سماعها بنبأ استشهاد ابنها "رواد"، بل قالت بصوت ملؤه الثبات أنها مستعدة لتقديم كل أبنائها للمقاومة.
وأضافت: " ابني رواد، الله يرضى عليه، يسعى دائماً للجهاد والمقاومة،
والحمد لله بكلّ فخرٍ واعتزاز أستقبل هذا الخبر، وأريد أنْ أقول إنّه صحيح
أنّ فراق الابن صعب، خاصةً أنّه أصغر أبنائي وعزيز على نفسي، لكن لا يعزّ
شيء على الله عز وجل، والحمد لله فهو منخرط في صفوف القسام منذ صغر سنه،
وهو يعمل عمل الشباب الحمد لله والله يتقبل كلّ الشهداء يا رب".
عندما تسمع عنها يخيل إليك أنها أتت من زمان غير زماننا، أو أن عاطفة
الأمومة نُزعت من قلبها، وغُرس بدلا منها حب المقاومة والوطن، كيف بها
تطلب من ابنها إيواء مطارَدين لجيش الاحتلال في بيتها رغم معرفتها أنها
يمكن أن تفقد أولادها الستة لهذا السبب؟ وكيف تدفع بابنها "محمد" ليتسابق
في نيل شرف مقاومة جيش الاحتلال، وتوصيه بالثبات حتى يلقى ربه شهيدا؟!
مريم محمد فرحات " أم نضال فرحات" نذرت أبناءها لله، فقالت لهم ذات يوم:
محمد.. نضال.. مؤمن.. وسام.. رواد.. أرضكم مدنسة وأنتم تنظرون، أريدكم
منتصرين أو على الأعناق محمولين!
استجابوا للنداء على الفور، لأنهم بكتاب ربهم مؤمنون، وبسنة نبيهم
متمسكون، وسام -هو الآن- في ظلمة السجون بعد أن ضاق به المحتلون، أما محمد
ونضال ورواد فقالوا: "إنا لفلسطين منتقمون"، فكان نصيبهم أنهم في حواصل
طير خضر يسرحون ويمرحون إن شاء الله.
ونرجوا الدعاء لها
نسأل الله أن يثبتها على الحق و ان
يجعل الجنة هي مكان الملاقاة بأبنائها و نتأسف لأننا لا نملك غير الدعاء
لكم لكن لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فلعل الله يحدث بعد ذلك
أمرا و ندخل فلسطين إن شاء الله فاتحين