[b]
[b]دارت الأيام، وتعاقبت الأسابيع، وتوالت الشهور، وجاء شهر الخير والبركات، شهر الصبر، والتوبة، والرحمة، والغفران، شهر الإحسان، والدعاء، شهر العتق من النار.
رمضان هو شهر انتصار الإنسان، بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، انتصار على الشيطان، انتصار على الشهوات، انتصار على السيئات.
لذلك وجب علينا أن نعد لهذا الشهر الكريم خير إعداد، ونخطط له خير تخطيط، لا لجلب الطعام والشراب، ولا لمراجعة المشتريات، ولكن الإعداد الإيماني، والدعوي، والعلمي، وماذا يمكن أن أقدم لنفسي في هذا الشهر الفضيل.
بركات
فكثير من أولئك الذين لا يهيئون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك يدخلون فيه، وقد تلطخوا بالمعاصي والذنوب! فلا يؤثر فيهم صيامه! ولا يهزمهم قيامه ! فيخرجون منه كما دخلوا فيه .فلا تكن أخي المسلم من هذه الطائفة، وإذا كانت لك صفحات ملطخة بالمعاصي، فرمضان يمنحك صفحة بيضاء لتملئها بأعمال جديدة بيضاء.
رمضان فرصة للتغيير إلى الأفضل، لتحويلها إلى شخصية ودودة وأكثر تدينا، وأكثر تلاحما وترابطا مع أفراد الأسرة والمجتمع والأمة بأسرها.
إن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للعبادة والطاعة، فمجرد دخول رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة، هي نعمة عظيمة تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها علينا فالحمد لله حمدا كثيرا.
[/b][/b]