تركيا تحفظ ماء وجه العرب بعد الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية’’’

تحركت تركيا، شعبا و حكومة،
اليوم الاثنين 31 ماي، مباشرة بعد الهجوم العسكري القاتل، على أسطول
الحرية، الذي خلف أكثر من 16 قتيل و عشرات الجرحى، الذين كانوا في طريقهم
إلى قطاع غزة، لفك الحصار على سكانه العزل. و حسب المعلومات الرسمية
الصادرة من تركيا، فقد طار وزير خارجيتها باتجاه نيويورك، للمطالبة بعقد
جلسة طارئة لمجلس الأمن، كما استدعت سفيرها من تل أبيب، و قبلها استدعت
السفير الإسرائيلي لديها، لتبليغه رسميا بالموقف التركي الساخط، زيادة على
قطع رئيس الحكومة التركي لجولة بأمريكا اللاتينية، و عاد على وجه السرعة
لبلاده، ناهيك على عشرات المسيرات التي تجوب منذ الساعات الأولى من نهار
اليوم، اسطنبول و أنقرة، و محاصرة القنصلية الإسرائيلية من طرف السكان
الغاضبون.
و في المقابل، نسجل بأسف صمت الحكومات العربية، و على رأسها الحكومة الجزائرية،
التي لم تجرأ إلى حد الساعة على قول كلمة واحدة، و هي من تجهل مصير 32 جزائري،
من ضمن الوفود المشاركة في أسطول الحرية وحتى وزارة الشؤون الخارجية لم تجد عيبا و لا عائقا في صد مكالمات الصحافيين، و فضلت كعادتها الصمت، ضاربة بشعور
الملايين من الجزائريين عرض الحائط.

و وسط هذا الإعصار الذي ضرب جذور الكرامة العربية و الإسلامية، و
عادت من خلاله إسرائيل للمرة المليون، لقول "دزو معاهم"، للحكومات
العربية، برؤسائها و ملوكها و أمراءها، يبقى رئيس الجمهورية، عبد العزيز
بوتفليقة، جامدا، خامدا و صامتا، و لم تحركه مشاهد القتل و الإرهاب التي
قامت بها القوات البحرية الإسرائيلية، على أسطول التضامن مع سكان غزة. علما
أن له من أبناء رعيته ضمن هؤلاء الضحايا، و لم تثور مشاعره حتى عندما صرح
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قبل دقائق، يقول "الحكومة فرنسية تدين بشدة
الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية"، الذي هو في ضيافته منذ نهار أمس.

نقلاً

» الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة في حق اسطول الحرية
» غزة.. العرب.. و العالم ( مجموعة كاريكاتير )
» حملة المنتديات الجزائرية لمقاطعة الشركات الداعمة للعدو الصهيوني
» صور لشهداء قافلة الحرية
» هذا هو حالنا في رمضان ( العرب)